الاثنين، 16 مايو 2011

في الذكرى الثالثة والستين للنكبة: حين يعلو صوت وتغيب أصوات!!


قوى عظمى لا تدوم فيها الأمجاد .. أعلنوها حرباً على العباد .. محاولات اليائسين لكسر شوكة الإتحاد .. فالقوة تبقى برغم الإستبداد .. فالأحرار لا يقيّدهم قمع ولا يخيفهم الأسياد .. فالسيادة لله رب العباد:
نكبة فلسطين 1948

يصادف اليوم 2011/5/15 الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية، والتي تم فيها تهجير 700 ألف فلسطيني عن أراضيهم وتدمير 240 قرية فلسطينية. لن تكفينا الكلمات أو الأرقام لوصف هذا الحدث لكن دعونا نذهب برحلة تاريخية بعدسة المخرج الياباني هريوئتشي هيروكاوا في فيلمه الوثائقي “النكبة”:


المثير في هذا الفيلم هو أن مصوره جاء من أقصى الكرة الأرضية ليواجه جهل الرأي العام العالمي بالحقائق ورغبته في تقديم الأدلة على الظلم الواقع على الفلسطينيين!

مما دفعه لإنجاز الفيلم باللغتين اليابانية والإنجليزية، ومن ثم ترجمتها إلى اللغتين العربية والعبرية:



بدأ التفكير بإنتاج الفيلم منذ عام 1967 حين كان متدرباً في حي داليا اليهودي، وكانت صدمته شديدة حين شاهد مجموعة من الأحجار البيضاء بين نباتات الصبار وعلم بأنها أطلال لبلدة “دالية الروحة” والتي أقام عليها اليهود حياً من أحيائهم.

ويدعم فيلمه بمقابلات مع مؤرخين اسرائيليين مناهضين لفكرة انكار حقيقة الكارثة.

وقد صور المخرج عدة لقاءات مع لاجئين من تلك البلدة، وهم يعيشون حالياً في شمال فلسطين وفي مخيم جنين.

واستعرض صوراً ووثائق وشهادات عن مذبحتي الطنطورة ودير ياسين، كما وشرح دوافع العصابات الصهيونية.

وورد في الفيلم أقوال للمؤرخ الإسرائيلي “ايلان بابيه” يؤكد فيها أن ترحيل الفلسطينيين كان سببه قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين نهاية عام 1947.

بقي أن أذكر بأن الأدلة التي عرضت في الفيلم قد تم جمعها في عمل ميداني في الشرق الأوسط على مدى 40 عاماً، وقد عرض الفيلم في باريس عام 2008 وذلك لمرور 60 عاماً على النكبة حينذاك، ومن يشاهد الفيلم يخرج بفكرة مفادها أن تلك الأحداث ما هي إلا بداية مأساة انسانية متواصلة.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المحرقة ليست ذريعة .. !!

البروفسور نورمان فينكلشتاين “Norman Finkelstein” كاتب أمريكي يهودي متخصص في العلوم السياسية، ولسنوات عديدة قام بتدريس النظريّة السياسيّة والصراع القائم بين اسرائيل وفلسطين في الجامعات الأمريكية:
خاض البروفيسور نورمان معارك شرسة مع اللوبي الصهيوني في أمريكا .. وقد تعرض لضغوط استقال على أثرها من الجامعة، وبعد عام من قصف غزة وتكريساً منه لضحايا الإجتياح الإسرائيلي وانكاراً للصمت العربي والعالمي .. فقد جمع جهوده وما خاضه من محاولات في الفيلم الوثائقي “American Radical” وذلك لإيصال صوته للعالم أجمع .. ورسالته تحت عنوان “محرقة اليهود ليست ذريعة لقمع الفلسطينيين” .. وهو يوجه دعوة للجميع لمشاهدته، مع لقطة من الفيلم الوثائقي ومحاضرة في جامعة واترلو وما يواجهه البروفيسور نورمان:

 حالياً الدكتور نورمان باحث مستقل .. وقد ألف خمسة كتب ترجمت لأكثر من 40 لغة، ومن الجدير بالذكر أن والدا نورمان من الناجين من محرقة الهوليكوست.
أنا هنا لأنني أهتم .. !!

ريتشيل كوري فتاة أمريكية يهودية وعضوة في حركة التضامن العالمية “ISM” سافرت لقطاع غزة أثناء الإنتفاضة الثانية:

أثناء محاولة جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزة، حاولت ريتشيل ايقافها بالتصدي لها والوقوف أمامها، فما كان من سائق الجرافة السير باتجاهها ودهسها، وادعى بأنه لم يراها وهي رواية تختلف عن ما رآه الشهود، وبقي حراً طليقاً للان.

الفيلم التالي لريتشيل وهي تلقي كلمة حينما كانت في الصف الخامس الإبتدائي:

أنا أقوى بإرادتي!!

أطفال مزروعة في أرض فلسطين .. لا تعرف الخوف ولا تركع للظالمين .. شامخة رافعة الرأس تنطق درراً للسامعين .. تتمنى العودة ويداعبها الأمل والحنين .. تنظر للأطلال فيزيدها ايماناً ويقين. فتاة من مخيّم جنين في الأرض المحتلّة فلسطين تقول: أنا أقوى من شارون بإرادتي .. سنعيش صقوراً شامخين .. ونموت أسوداً واقفين .. فليسمع شارون والعالم عزيمتنا ماذا تصنع .. فالخوف لا يعرف طريقاً لهامتنا .. مع الفيديو وفتاة جنين:


 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق